الحمد لله حبيب التوابين ومجيب السائلين، المتقرب إلى عباده مع غناه،
ومع اعراضهم عنه واقبالهم عليه، الذي هو أقرب إليهم من حبل الوريد، وصلى
الله وسلم على إمام أهل الاقبال على الله، وأشرف دال على الله سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن سلك على نهجه وهديه إلى يوم الدين.
لعلكَِ قد أقبلت على الله عز وجل بعد المجلس الذي مضى وصليت ركعتين تبت
فيها إلى الله، ولعل القلب قد استشعر حقيقة الندم وهو حال التوبة ولب
التوبة .. التوبة الندم .. الندم التوبة.
ولعلك قد قررت أن تبدأ حياة مع الله عز وجل، الجد في السير إليه، وعظيم
الشوق إلى قربه هو أعظم ما يميزه .. ومن أقبل على التوبة جد في طلبها،
فيكون حاله بعد التوبة يختلف عن حاله قبلها !!
فما حال قلب قد أقبل على الله .. ونزل في ساحة فضله وطلب نظره .. وما أخبار القلوب التي رجعت من ساحات الفضل لترتقي في معارج الفضل..؟
علامات صدق التوبةسأل سهل التستري الإمام الجنيد: أحقا علامة صدق التوبة أن لا تنسى
ذنبك.؟ فقال له الجنيد: بل علامة صدق التوبة أن تنسى ذنبك .. فقال: كيف.؟
قال: “
ذكر الجفاء في ساعة الصفاء من الجفاء“.
- المعنى: أن الصادق في توبته
الراجعة إلى الله يمر عليه زمان وألم الندم يعتصر قلبه .. وخوفه من ساعة
الوقوف بين يدي الله مع ما كان منه من ذنوب شغله الشاغل .. ولكنه إذا صدق
في الاقبال على توبته هذه وبدأ يشق طريقه في السير إلى الله .. فإن ما
يواجه قلبه من عطاء الله عز وجل .. من صفو تقريب الله سبحانه وتعالى.. من
حلاوة الذكر .. من لذة الطاعة .. يذهب عنه مرارة المعصية وأثرها ..
فأحوالنا بعد أن صلينا لله تعالى ركعتين تبنا فيها إلى الله .. بقي ان نقبل
الآن على قلوبنا … صفحة وطويت..
سُئلَ الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: “هل قبول التوبة لازم عند حصول التوبة؟ فأجاب: “
لا
شيء يوجب على الحق إلا ما أوجبه على نفسه .. ولكن اقتضى فضل الله سبحانه
وتعالى لا يـُقبل عليه طالب التوبة إلا ويقبله الله ويغفر له ويقبل عليه جل
جلاله وتعالت عظمته” .. مهما كان الأمر..؟ مهما كان الأمر.
ولهذا كانو يقولون: إن من الذنوب كبائر وصغائر، ولكن الذنب الذي هو أكبر من
الكبائر ومن الذنوب .. أن يعظم ذنب في قلبك عن مغفرة الله عز وجل، الذنوب
مصيبة ولا استهانة بها .. ولكن المصيبة الأكبر أن يخطر في قلبك أن ذنب أكبر
من مغفرة الله ومن فضل الله … أقبل عليه واصدق معه وانظر كيف يقابلك جل
جلاله.
يا من صلى لله وتاب وأقبل .. هلم الآن إلى الخطوة الأولى في ميدان التوبة بعد الإقبال عليها،
البعض يتساءل؟؟!! نحن الآن في المجلس الرابع وانت تقول الخطوة الأولى .. أيام الباعث كنت تقول الخطوة الأولى .. ثم التوبة الخطوة الأولى .. الآن بقيت خطوة أولى..؟
السير إلى الله كله خطوة أولى .. والخطو الثانية الانتقال إلى دار رضوانه
سبحانه وتعالى .. ولكن تفاصيل هذه الخطوة ما نتكلم فيه بمجالسنا .. الخطوة
التي نقبل عليها الآن بعد تصحيح التوبة والرجوع إلى الله، أن نقبل على
القلب ..
طهار الباطن – القلبلم نبدأ من القلب بعد التوبة ؟ لنستشعر طرفا من أهمية شأنه، فتأمل قسم
النبي صلى الله عليه وسلم .. جاء في الصحيح: أنه صلى الله عليه وآله وسلم
إذا اجتهد في يمينه واذا اراد ان يقسم يميناً شديدا كبيرا عظيماً يقول ”
لا ومقلب القلوب والابصار“،
فجعل أعظم ما يقسم به صلى الله عليه وآله وسلم أحوال القلوب مع تجلي الله
تعالى عليها، أعظم ما يقسم به تكليف الله للقلوب، لم..؟ لأن الله اختار منك
موضعاً واحداً لكي يكون محل نظره وهو قلبك. وفي الحديث الصحيح ”
إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم“.
فيك مكان او موضع اختاره الله تعالى ليكون محل نظره .. كل منا .. وليس هذا
بحرام ولا بخطأ .. يحب أن يزين موضع نظر الناس إليه .. يعلم أن الناس
ينظرون إلى وجهه فيغسل وجهه إذا استفاق من النوم يحسن وجهه، يحسن ثوبه
يتأكد من نظافته، يتأكد من رائحته، لأنها محل اعتناء الخلق ومحل نظرهم ..
لِـمَ؟ لأن للخلق منزلة في قلوبهم .. لا بأس .. وسيأتي الحديث في هذه
المجالس عن هذا الموضوع .. كيف نتخلص من حب المنزلة في قلوب الخلق..
ولكن .. كيف نحسن من مكان نظر الله تعالى ..؟ وهو القلب..؟
القلب في علم السلوكاذا تكلم عن القلب في علم السلوك إلى الله فليس المقصود به العضلة التي
تضخ الدم، وإذا تحدث عن المخ فليس المقصود به العقل الذي يرسل الإشارات
ويتلقى الإشارات، وإذا تحدث عن النفس ليس المقصود بها مستجمع الشهوة
والغضب، وإذا تحدث عن الروح ليس المقصود بها مظهر الحياة والحركة التي نعيش
عليها، إذا قيل (قلب ونفس وعقل وروح).. فيعلم السير الى الله المقصود به:
اللطيفة الرحمانية التي ميزك الله بها عن بقية الخلائق ..
س: ما الميزة التي ميزك بها عن
الحيوان .. النطق؟ كل حيوان ينطق لكن بلغتهن وكما انك لا تفهم لغة
الحيوانات الأخرى فهي أيضاً لا تفهم لغتك. نعم ممكن بالتدريب أيضا متبادلة
بين الانسان والحيوان. الميزة التي تميزك عن بقية المخلوقات هي ما أودع فيك
من سر الأمانة (إ
ِنَّا عَرَضْنَا الأمانة
عَلَى السَّمَاوَاتِ والأرض وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ) ،
سر الأمانة هو المقصود هنا بالقلب .. أي موضع القرار فيك.
المعاني التي يحويها القلب1. الإدراك: أي نتاج ما يرسله
المخ من اشارات، ونتاج للذاكرة، ونتاج للتجربة، ونتاج ما تتفاعل به مع ما
حولك، ربط الاشياء ببعضها فيصبح ادراكه متبصرا، ينتج منها قرار وهي
الإرادة..
2.الإرادة: وهي البصيرة في القلب نتيجة الإداراك في القلب، ومقصود المريد السائر إلى الله والذي يريد الآخرة أن يرتقي بيها (
فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبصار وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) .
ثم يأتي الحديث القدسي الصحيح في البخاري وغيره: (
من
عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي المتقربون بمثل أداء ما
افترضته عليهم، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل بعد أداء الفرائض حتى
أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر ويده التي يبطش
بها ولسانه الذي ينطق به، ورجله التي يمشي بها .. ولإن سألني لأعطينه وإن
استعاذ بي لأعيذنه) (لسانه) .. ليس في البخاري في رواية أخرى ..
قال الله تعالى في الحديث القدسي .. كنت سمعه وبصره .. إذن هذا يسمع ويبصر
بالله سبحانه وتعالى .. ما عظمة إدراك هذا القلب؟ .. هذا الذي نتحدث عنه في
هذا المجلس..
والقلب ليرتقي في ميدان الادراك وبالتالي يرتقي بالقرار “الإرادة”، يحتاج إلى جد وعمل، العمل هو السلوك ،هو السير إلى الله عز وجل.
الطريق إلى ترقي القلبأول أمر يحتاج إليه القلب أن تغلق منافذ الظلمة عن القلب .. المنافذ
التي تقذّر وتوسّخ القلب، ومثاله: عندما تكون هناك حجرة ووفيها نوافذ
مفتوحة وهناك عاصفة رملية، ما الذي يحصل للحجرة؟ تمتلئ بالغبار. جئت بمكنسة
كهربائية والنوافذ مفتوحة والعاصفة تهب، حتى لو أحضرت المكنسة الكهربائية
.. حتى لو جئت بمكنستين وثلاث وعشرة .. والكل يشتغل على التنظيف والنوافذ
مفتوحة.. هل ستتنظف هذه الحجرة..؟ لا تتنظف .. لأن المنافذ التي يدخل منها
الغبار والوسخ من خلالها مفتوجة .. قلبك هكذا.
القلب له أمراض، ومن أمراض القلب الخطيرة: الحسد والرياء الكبر والعجب وحب
المنزلة بين الناس .. هذه أمراض عافانا الله وإياكم منها .. سيأتي الحديث
عن التعامل معها إن شاء الله عز وجل في المجالس المقبلة .. هذه عملنا في
هذه المجالس.
لكن قبل أن نبدأ بقضية الكنس والتنظيف للحجرة .. ينبغي أن نبدأ أولاً
باحكام النوافذ، المنافذ التي تدخل على القلب من خلالها الظلمات.. نوعين:
منافذ حسية (محسوسة) ومنافذ معنوية (لا ترى ولا تحس).
طهارة الظاهر – منافذ القلبالمنافذ الحسية (البصر، السمع، النطق) أي (العين والاذن والفم) .. هذه
منافذ مفتوحة على القلب، كيف تكون منافذ مفتوحة؟ أي: ما تنظر إليه تنطبع
بسببه صورته في قلبك .. تماما، تلتقط الصورة وتحفظ في ذاكرة القلب .. إذا
نظرت إلى شيء ظلماني انطبعت صورة ظلمانية في قلبك .. نظرت إلى شيء نوراني
انطبعت صور نورانية في قلبك .. نظرت إلى شيء لا ظلماني ولا نوراني كشجرة أو
حديقة أوبيت أو نهر يسير…
نقول بأي
زاوية نظرت؟ نظرت من زاوية التفكر بعظمة من خلقها، هذه نافذة نورانية ونور
يدخل الى قلبك .. نظرت نظرة غفلة مجرد نظرة ربما اشغلتك عن القيام إلى
الصلاة او عمل بر أو معروف ، صارت ظلمة
هذه تحمل المعنيين .. الحال الذي تنظر به .. العين تؤثر على القلب .. (
النظرة سهم مسموم من سهام ابليس المرجوم).. قال الله تعالى: “
من تركها من مخافتي ابدلته بها حلاوة يجدها في قلبه” .معنى هذا الكلام .. أن النظر يؤثر على القلب .. هذه أول نافذة .. تحتاج إلى
ماذا؟ تمشي مغمض.؟ لا .. تحتاج إلى فلتر .. تمر على أي حالة القلب هو الذي
يقود النظر ،
والناس في هذا المراتب نوعان :
1. نوع المنافذ هي التي تقود القلب: كل شيء ينظر إليه .. حرام حلال يجوز لا يجوز .. ينظر إليه .. وبالتالي قلبه صار تبعا لنظره،
2. والنوع القلب يقود المنافذ: النظر
تبع للقلب .. إذا أراد أن ينظر .. فما المقصود من النظر؟ قلبه هو الذي
يملي عليه ماذا ينظر وكيف ينظر وإلى ما لا ينظر.
أنواع النظر المذمومالأول: يتعلق بالشهوات: نظر الرجل الى عورة المرأة ونظر المرأة الى عورة الرجل هذا حرام، في
الطريق في التلفاز في الانترنت .. خلاص .. للسالك إلى الله قرار لن أنظر
بعد هذا اليوم إلى هذا المنظر .
الثاني: النظر إلى الدنيا بعين التعظيم : ليس من الخطأ أن تنظر إلى منظر خلقه الله فيه جمال بعين الاجلال .. هذا
صنع الله وخلق الله .. لكن الاشكال لما تنظر إلى شيء تجعل التعظيم لذاتها
.. فيصبح انبهار تجعلك تعقد أمالك على هذا الشيء ويكون أجل ما تبحث عنه ..
هذا انبهار افتتان.. وقد نهينا أن ننظر إلى الدنيا بعين التعظيم.. حرام ان
ننظر إلى الدنيا بعين التعظيم. خذها وتعامل معها .. فليس من الخطأ أن تنظر
إليها على وجهه، لكن لا يكون في قلبك تعظيماً له، ان تنظر اليه بعين
التعظيم معنى هذا انك ستسخر قلبك وجهدك ومبادئك ووقتك وكل ما تريد له..
فيصبح هو مقصودك.
الثالث: ا
لنظر إلى احد الخلق من البشر بعين الاحتقار: تنظر إلى شخص فتحتقره.. لماذا تحتقره؟ أقل منك في
المال ..؟ استحِ .. استحِ .. أنت سالك ومريد لله، تريد تقترب من الله وتنظر إلى
الناس بعين الاحتقار لأن لديك مالاً أكثر منهم..؟ المال هذا حلاله حساب
حرامه عقاب. أو رأيت عندك
علم أكثر
منهم، مسكين!! .. العلم هذا أما حجة لك أو حجة عليك .. سيسألك الله عز وجل
.. ويل للجاهل حيث لم يعبد الله مرة وويل للعالم حيث عصى الله ألف مرة،
لماذا ترى لنفسك فضلا عليه ..؟
بجاه أو نسب؟
.. أبو لهب أعلى نسباً منك ولم ينفعه، نحب آل البيت ونقدرهم ولكن النسب
وحده لا يكفي إذا انفصل عن الدين. بماذا ترى لنفسك فضلاً على غيرك من
الناس..؟
بالطاعة انتبه أيها المريد، لا تنظر إلى مذنب أو عاصي بعين الانتقاص هذه نظرة خطيرة محرمة يظلم بسببها القلب..
* حكمة : التقى عابد بني اسرائيل، رجل عبد الله ما عصاه قط لسنوات طويلة.. وفاسق
بني اسرائيل (لم يطع الله قط) .. هذا جاء من جهة والاخر جاء من جهة، لما
التقيا أعرض كل واحد منهما عن الاخر.. لكن على أي أساس؟ العابد أعرض
استكبارا على العاصي وقال في نفسه (
لن يغفر الله لفلان أبداً)
رأى نفسه أفضل منه، بماذا؟ بعبادته؟ العبادة إن صَحّت تورث التواضع
والانكسار. هذا تكبر بعبادته .. والعاصي أعرض ولكن على أي نية ؟؟ حياءً من
الله عز وجل .. لما أعرض عن العابد . قال في نفسه (
من أنا حتى أقابل هذا الصالح العابد وأنا الفاسق) .. كان هذا العابد من عباد بني اسرائيل من الكرامات التي نالها من حسن عبادته أن سحابة تظله إذا مشى ..
فلما أعرض تكبرا عن الفاسق ونظر إليه نظرة استكبار وأعرض الفاسق حياءا عندما
افترقا .. تركت السحابة العابد وتبعت الفاسق، ما السبب ؟ أنه نظر نظرة
احتقار ..
فلا يجوز لك ان تحتقر أحداً.. احتقر المعصية لكن لا تحتقر العاصي .. احتقر
الكفر لكن لا تحتقر الكافر .. لأن الذات التي تحتقر بالكفر هي الذات
الكافرة، من هي الذات الكافرة؟ التي تموت على الكفر .. لكن مادام يزال على
قيد الحياة هذا لا يحتقر لانك لا تدري على اي حال سيموت .. لهذا لا يجوز لك
ان تحتقر أحد من المخلوقين ..
ننصرف من هذا المجلسبأن نغلق على القلب أنواع النظر المذمومة الثلاثة، ونستعيض عنها بنظر
يصب الى القلب بالتنوير .. النظر الى ما اباح الله لنا النظر إليه بعين
التفكر.. الى الوالدين والعلماء إلى اخواننا في الله بعين المحبة .. والنظر
الى العاصي بعين الشفقة والى الطائع بعين الاجلال .. النظر الى صفحة
المصحف .. هذا انواع من النظر يستنير القلب بها ..
من الآن أيها المريد لديك ضابط من المراقبة لله حتى تحافظ على عينك ..عينك غالية، تعرف لماذا هي غالية؟ لان
الله خلقها لتنظر الى وجهه الكريم .. يا من جعل الله فيك عضوا خلق للنظر
الى وجهه الكريم فصن هذا العضو .. فإن وجه الله كريم أكرم من أن يباح لعين
رضي صاحبها أن تتقذر أو أن تقذر قلبه … لكن اغسلها الليلة بدمعة من خشية
الله .. واجعلها تحفظ هذا المنفذ كي يتنور القلب .. لتقبل عليه وهو راضٍ
عنك .
اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك .. ألهمنا ما انت له
أهل من الفضل والاحسان .. اللهم طهر قلوبنا من كل ما لا يليق من الادب معك
.. اللهم احفظ ابصارنا عن النظر الى ما لا يرضيك .. احفظها عن النظر الى
الحرام .. احفظها من النظر الى الدنيا بعين التعظيم .. احفظها من النظر الى
احد من خلقك بعين الاستعلاء وعين الاحتقار .. اللهم اجعل نظرنا في الدنيا
في طاعتك حتى نكرم بالنظر الى وجهك الكريم .. وحتى نكرم برؤي سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم .. حتى نكرم ان ننظر الى أهل الصدق والمحبوبية لديك
اخوان على سرر متقابلين .. اللهم احفظ قلوبنا بما حفظت به قلوب الصديقين ..
واجعلنا من السالكين على طريقهم يا كريم .. برحمتك يا أرحم الراحمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين ..
الفاتحة..