أما الجود والكرم والسخاء والسماحة فقد
خلقت معه منذ أن نشأ عليه الصلاة والسلام،
فقد فاق كل كرماء العرب والعجم ووصفه بذلك
كل من عرفه: قال جابر رضي الله عنه: ما
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء
فقال: لا، وقال ابن عباس رضي الله عنه:
كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس
بالخير وأجود ما يكون في رمضان. وكان إذا
لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
وروى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: ما
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على
الإسلام شيئاً قط إلا أعطاه، فأتاه رجل
فسأله، فأمر له بغنم بين جبلين، فأتى قومه
فقال: أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا
يخاف الفاقة".