أما شرف نسبه وكرم بلده ومنشئة فإن نسبه
صلى الله عليه وسلم ينتهي إلى إسماعيل بن
إبراهيم. نسب شريف وآباء طاهرون وأمهات
طاهرات؛ فهو من صميم قريش التي لها القدم
الأولى في الشرف وعلو المكانة بين العرب.
ولا تجد في سلسلة آبائه إلا كراماً ليس
فيهم مسترذل بل كلهم سادة قادة، وكذلك
أمهات آبائه من أرفع قبائلهن وكل اجتماع
بين آبائه وأمهاته كان شرعياً بحسب الأصول
العربية ولم ينل نسبه شيء من سفاح
الجاهلية بل طهره الله من ذلك.
روى مسلم عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت
رسول الله عليه و سلم يقول: "أن الله
اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً
من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم
واصطفاني من بني هاشم".